فازت شركة أبوظبي لبناء السفن ADSB، الشركة الرائدة إقليمياً في مجال بناء السفن الحربية والتجارية وإصلاحها وصيانتها وإعادة تجهيزها وتحويلها، بعقد قيمته 3.5 مليارات درهم من قبل وزارة الدفاع والقوات البحرية، وذلك بهدف بناء 4 سفن دوريات بحرية من فئة "فلج 3" لمصلحة القوات البحرية. ويعد العقد الجديد، أكبر اتفاقية على الإطلاق تبرمها شركة أبوظبي لبناء السفن، ما يعزز رؤية الشركة أن تصبح حوض بناء السفن الرائد في المنطقة من خلال توفير حلول مبتكرة وموثوق بها من شأنها أن تزود العملاء وأصحاب المصلحة في القطاعين المدني والعسكري قيمة مضافة.
وقال خالد البريكي، رئيس مجلس إدارة أبوظبي لبناء السفن، رئيس قطاع دعم المهام في ايدج: تعكس الاتفاقية ثقة كبيرة من جانب وزارة الدفاع والقوات البحرية بشركة أبوظبي لبناء السفن. وسوف يوفر العقد للشركة منصة مثالية لنمو الأرباح المستدامة والحفاظ على الأصول الوطنية الاستراتيجية التي تحتل أهمية قصوى للدفاع عن الدولة.
وبدوره، قال ديفيد ماسي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لبناء السفن: شهدت علاقاتنا بأهم أصحاب المصلحة نمواً أقوى منذ أن أصبحت الشركة جزءاً من مجموعة ايدج. وسيساهم هذا العقد في تعزيز التزامنا المشترك خدمة القوات البحرية الإماراتية وتزويدها المنتجات المناسبة وحلول السفن المتقدمة لتحقيق مستقبل أكثر أماناً. ونحن نتطلع إلى توسعة محفظتنا من السفن وتعزيزها في المستقبل.
وتتمتع شركة "أبوظبي لبناء السفن" بخبرة فنية واسعة في إدارة المشاريع البحرية، وبنت سابقاً سفن كورفت من فئة «بينونة» لمصلحة القوات البحرية الإماراتية، إذ تم تسليم آخر سفينة من هذه الفئة في عام 2017. وتعد سفن «فلج 3» من سفن الدوريات البحرية عالية المرونة والتنوع، وتستخدم لتنفيذ مجموعة واسعة من المهام.
وتشرف شركة أبوظبي لبناء السفن على واحد من أكثر أحواض بناء السفن تقدماً في الشرق الأوسط، كما تشغّل 3 برامج بحرية رئيسة وهي سفن كورفت الحربية الصغيرة، وسفن الدوريات البحرية، وقوارب الدوريات السريعة. وتقدم الشركة كذلك مجموعة من حلول الصيانة والإصلاح وإعادة التجهيز والتحسين والتحويل وخدمات الاستشارة الهندسية. تعد شركة أبوظبي لبناء السفن جزءاً من قطاع المنصات والأنظمة التابع لـ"إيدج"، مجموعة التكنولوجيا المتقدمة في قطاع الدفاع وغيره، والتي تُصنف بين أفضل 25 مورداً عسكرياً في العالم.
ينص العقد على تفويض بنك أبوظبي لبناء السفن لبناء أربع سفن دورية بحرية من فئة الفلج من فئة 3 للبحرية الإماراتية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة بناء السفن، ديفيد ماسي، لصحيفة ديفينس نيوز، إن البناء سيجري في حوض بناء السفن في المصفح والذي يمتد على مساحة 300 ألف متر مربع. وأضاف أن الشركة تقوم ببناء جميع الهياكل الأربعة في منشأتها وستدير تكامل جميع الأنظمة التي سيتم تركيبها بعد ذلك على السفن.
وقال ماسي: "نتوقع أن نبدأ العمل في نهاية الربع الثالث من عام 2021 ونهدف إلى ضمان التسليم الكامل للعقد في غضون خمس سنوات من ذلك الوقت".
تجدر الإشاة إلى أن شريك التصميم لشركة أبوظبي لبناء السفن هو القسم البحري لشركة ST Engineering في سنغافورة والعديد من الشركات المصنعة للمعدات الأصلية هي أيضًا من الشركاء في المشروع لتوفير المكونات الأساسية، مثل أنظمة الملاحة والاتصالات وأنظمة الأسلحة.
ومن المتوقع أن تحتوي كل سفينة على نظام إدارة قتال، وأجهزة استشعار، وأنظمة حرب إلكترونية وأنظمة أسلحة، بما في ذلك مدفع رئيسي، وتسليح ثانوي، وأنظمة صواريخ سطح - أرض، وسطح - جو، والشراك الخداعية، والحرب الإلكترونية والتكتيكية علاوة على قدرات الاتصالات.
وقال ماسي: "بينما لا يمكننا الكشف حتى الآن عن تفاصيل الأسلحة المراد تركيبها، يمكننا أن نؤكد أنها ستكون أكثر من مطابقة للتوقعات من سفينة بهذا التطور".
وقال خالد البريكي، رئيس مجلس إدارة بنك أبوظبي لبناء السفن ورئيس دعم المهمة لشركة إيدج، في بيان إن العقد سيوفر للشركة منصة للنمو المستدام المربح، مع الحفاظ على الأصول الوطنية الاستراتيجية التي تعتبر بالغة الأهمية للدفاع عن دولة الإمارات العربية المتحدة". وقامت شركة أبوظبي لبناء السفن في السابق ببناء طرادات من طراز البينونة تابعة للبحرية الإماراتية، وتم تسليم آخرها في عام 2017.
وتدير شركة أبوظبي لبناء السفن ثلاثة برامج بحرية رئيسية: طرادات وسفن دوريات بحرية وقوارب دورية سريعة مع الصيانة والإصلاح والتجديد والتحديث والتحويل، بالإضافة إلى خدمات الاستشارات الهندسية. كما توفر الدعم المستمر طوال الحياة للبحرية الإماراتية والبنية التحتية الحيوية المحلية وهيئة حماية السواحل.