صرح مسؤول كبير بوزارة النفط العراقية، بأن خطط منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك، لمعالجة أوضاع السوق النفطية، تعتمد على دراسات دقيقة، وأنها تعمل باستمرار على توازن السوق.
وقال علي نزار معاون المدير العام لشركة تسويق النفط العراقية سومو، للصحافيين في بغداد: "لغاية الآن، ورغم الضغوطات التي تتعرض لها منظمة أوبك لضخ كميات أكبر، لمعالجة الزيادة في أسعار النفط، لكن خطط منظمة أوبك تسير بشكل جيد جداً للسيطرة على السوق النفطية".
وأضاف أن "منظمة أوبك وحلفاءها، تدرس باستمرار أوضاع السوق النفطية ومراقبة الإنتاج، وأن الاجتماع الوزاري للمنظمة دورياً لا يأتي جزافاً، وقراراتها مستندة إلى معايير علمية دقيقة، ودراسة مستفيضة لواقع السوق النفطية".
وأكد أن "ما يحدث الآن من زيادة في أسعار النفط عالمياً، هو بسبب زيادة الطلب على الغاز من جراء برودة الجو، وسوء الأحوال الجوية".
وذكر أن تجمد أنابيب الغاز في البلدان الأوروبية، وتوجه هذه الدول نحو النفط بدلاً من الغاز، أدى إلى زيادة أسعار النفط، لأن هذه الدول ستحتاج إلى النفط بشكل أكبر مما هو مخطط.
وأوضح نزار أنه "من السابق لأوانه، القول إن أسعار النفط ستتجاوز 100 دولار للبرميل في شهر أبريل المقبل، لأن هناك اجتماعات متتالية لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها، وإذا شعرت منظمة أوبك أن هناك حاجة من طرح كميات كبيرة، سيتم طرحها".
وقال إن معدل صادرات العراق النفطية للشهر الحالي، تبلغ حالياً 3 ملايين و200 ألف برميل يومياً، عدا إقليم كردستان، موضحاً أنها ستبلغ الشهر المقبل 3 ملايين و300 ألف برميل يومياً، وفق محددات منظمة أوبك.
وأضاف أن العراق أعلن عن طرح شحنات فورية من النفط الخام لشهر مارس المقبل، لرؤية العراق أن الطلب على النفط الخام، سيكون قوياً، والسوق بحاجة إلى كميات إضافية، وأن هذه الكميات، هي ضمن محددات قرارات منظمة أوبك.
