قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك اليوم الخميس، إن هناك إمكانية لتعديل الزيادة على توقعاتها القوية بالفعل على الطلب العالمي على النفط في 2022، فيما يشهد الاقتصاد العالمي انتعاشاً قوياً من جائحة كورونا واستفادة قطاعات منها السياحة من ذلك.
تأتي التوقعات القوية من أوبك في وقت بلغت فيه أسعار النفط أعلى مستوياتها منذ 2014. ودعمت قلة الإمدادات الأسعار، وذكر تقرير لـأوبك أن المنظمة رفعت الإنتاج أقل من المستوى الذي تعهدت به في يناير الماضي.
وفي تقريرها الشهري ذكرت أوبك أنها تتوقع زيادة الطلب على النفط 4.15 ملايين برميل يومياً هذا العام مبقية على توقعاتها في الشهر الماضي.
وورد في التقرير تعليقاً على توقعات الطلب في 2022 "تسود إمكانية تعديل التوقعات بالزيادة استناداً إلى استمرار تعافٍ اقتصادي قوي وبلوغ الناتج المحلي الإجمالي بالفعل مستويات ما قبل كورونا".
وذكرت أوبك في تعليق منفصل على توقعات الطلب لعام 2022 "نظراً لأن من المتوقع أن تحقق معظم اقتصادات العالم نمواً أقوى فإن توقعات الطلب العالمي على النفط في المدى القريب في الجانب الإيجابي بالتأكيد".
ومن المتوقع أن يتجاوز الاستهلاك العالمي للنفط 100 مليون برميل يومياً في الربع الثالث من العام، وهو ما يتفق مع توقعات الشهر الماضي. وعلى أساس سنوي كانت آخر مرة استهلك فيها العالم أكثر من 100 مليون برميل يومياً من النفط في 2019 على أساس سنوي.
وتقوم أوبك وحلفاؤها، أي المجموعة المعروفة بـ"أوبك+" بزيادة الإنتاج تدريجياً بعد تخفيضات قياسية مطبقة منذ العام الماضي. وفي أحدث اجتماع للمجموعة اتفقت على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يومياً في مارس.
وكشف التقرير أن "أوبك" رفعت الإنتاج في يناير بمقدار 64 ألف برميل يومياً فحسب إلى 27.98 مليون برميل يومياً، وهو ما يقل بكثير عن 254 ألف برميل يومياً وهي الزيادة المتاحة لأوبك بموجب اتفاق "أوبك بلس".